كم نصيب الزوجة من إرث زوجها؟ هذا هو السؤال الذي طرحته سيدة سعودية مؤخراً بعد وفاة زوجها، عندما واجهت خلافاً مع أبناء من زوجته الأولى حول تقسيم التركة. تواصلت معنا للحصول على استشارة قانونية توضح حقها الشرعي، خاصة في ظل تعقيد بعض التفاصيل المتعلقة بالورثة والوصايا.
في هذا المقال، نستعرض بالتفصيل الأحكام الشرعية والقانونية التي تحدد مقدار ما ترثه الزوجة من زوجها المتوفى، ونوضح أبرز العوامل التي تؤثر في ذلك.
جدول المحتويات
كم نصيب الزوجة من إرث زوجها وفق نظام الأحوال الشخصية؟
نصيب الزوجة من الإرث يُنظم بدقة في نظام الأحوال الشخصية السعودي، الذي أقر بموجب المرسوم الملكي رقم (م/73) بتاريخ 6/8/1443هـ. وقد جاء متوافقاً مع أحكام الشريعة الإسلامية، حيث يتم تحديد نصيب الزوجة بحسب وجود أو عدم وجود “فرع وارث” للزوج، وهو مصطلح شرعي يُقصد به الأبناء أو الأحفاد من الذكور والإناث.
الحالات الأساسية:
- في حال عدم وجود فرع وارث: تحصل الزوجة على الرُبع (¼) من إجمالي التركة.
- في حال وجود فرع وارث (أبناء أو أحفاد): تحصل الزوجة على الثُمن (⅛) من التركة فقط.
ويستند هذا إلى قوله تعالى:
“ولهن الربع مما تركتم إن لم يكن لكم ولد، فإن كان لكم ولد فلهن الثمن مما تركتم”.
العوامل التي تؤثر في نصيب الزوجة من الميراث.
رغم أن النصيب الأساسي محدد شرعاً، إلا أن هناك عوامل مؤثرة قد تؤدي إلى تعديل في مقدار ما تحصل عليه الزوجة فعلياً من التركة. وفيما يلي أبرز هذه العوامل مع شرح مبسط:
وجود فرع وارث:
وجود أبناء أو أحفاد يقلل نصيب الزوجة من الربع إلى الثمن، لأنه يجب تخصيص حصة للفرع الوارث حسب التوزيع الشرعي.
عدد الزوجات:
إذا كان للمتوفى أكثر من زوجة، فإن نصيب الزوجة يُقسم بالتساوي بين جميع الزوجات. فإذا كانت حصة الزوجات مجتمعة هي الثمن، وقام الزوج بتعدد الزوجات، فإن كل واحدة تحصل على جزء من هذا الثمن.
وجود وصية شرعية:
الزوج يمكنه كتابة وصية تصل إلى ثلث التركة فقط، بشرط ألا تكون لأحد الورثة. هذه الوصية تُنفذ قبل تقسيم التركة، مما يؤثر على مقدار المبلغ المتبقي للتوزيع على الورثة.
الديون والحقوق المالية:
الديون تُسدد أولاً من التركة، بما في ذلك الديون الحكومية أو التجارية، وكذلك النفقة الشرعية، ثم يتم توزيع الباقي من التركة بعد سداد الديون وتنفيذ الوصايا.
جدول يوضح نصيب الزوجة حسب الحالات المختلفة.
| الحالة | نصيب الزوجة من التركة | التوضيح |
|---|---|---|
| لا يوجد فرع وارث | الرُبع (¼) | في حال عدم وجود أبناء أو أحفاد |
| يوجد فرع وارث | الثُمن (⅛) | في حال وجود أبناء أو أحفاد سواء من هذه الزوجة أو غيرها |
| وجود أكثر من زوجة | يُقسم بين الزوجات | يُقسم نصيب الزوجات (¼ أو ⅛) بينهن بالتساوي |
| وجود وصية تصل للثلث | تُنفذ قبل القسمة | ما يتبقى بعدها يُوزع على الورثة |
| وجود ديون أو التزامات مالية | تُسد قبل التوزيع | قد تقلل من المبلغ المتبقي للزوجة وباقي الورثة |
كيف يتم توزيع نصيب الزوجة إذا كان للزوج أكثر من زوجة؟
إذا كان نصيب الزوجات مجتمعات هو الثُمن أو الرُبع، يتم تقسيم هذه النسبة بالتساوي بين جميع الزوجات.
مثال توضيحي: لو كانت التركة 800,000 ريال، ونصيب الزوجات هو الثُمن (100,000 ريال)، وكان للمتوفى زوجتان، تحصل كل واحدة على 50,000 ريال فقط.
خدمات شركة محمد عبود الدوسري للمحاماة في قضايا الإرث.
توفر شركة محمد عبود الدوسري للمحاماة والاستشارات القانونية مجموعة شاملة من الخدمات القانونية المتخصصة في المواريث، منها:
- تقديم استشارات دقيقة حسب النظام الشرعي السعودي.
- إدارة قضايا تقسيم التركة أمام المحكمة العامة.
- تسوية النزاعات بين الورثة.
- صياغة ومراجعة الوصايا الشرعية.
- إعداد لوائح الحصر الشرعي وفق شروط حصر الإرث.
للتواصل مع مستشار قانوني معتمد اضغط على زر واتساب الموجود أسفل الشاشة الآن.
وفقكم الله وجزاكم كل الخير لقراءتكم مقالنا.
كم نصيب الزوجة من إرث زوجها؟ إليك الإجابة و5 عوامل مؤثرة.
معرفة كم نصيب الزوجة من إرث زوجها في السعودية أمر ضروري لكل امرأة، خاصةً في ظل تعقيدات التركات وتعدد الورثة. يعتمد النصيب على وجود الأبناء أو الأحفاد، ويُحدد بدقة وفقاً لنظام الأحوال الشخصية المستمد من الشريعة الإسلامية.
شركة محمد عبود الدوسري للمحاماة والاستشارات القانونية هي خيارك الأمثل للحصول على استشارات دقيقة، تمثيل قانوني موثوق، وخدمة احترافية في قضايا الإرث والمواريث. تواصل معنا الآن عبر زر الواتساب في أسفل الصفحة لنكون معك خطوة بخطوة.
المصادر والمراجع الرسمية:
