شروط الحضانة بعد الطلاق وضع تفاصيلها نظام الأحوال الشخصية السعودي للحفاظ على مصلحة الطفل وحصوله على الرعاية المطلوبة والتي تلبي جميع احتياجاتها التي حددها النظام. فبعد الطلاق تُثار مشكلة حضانة الأبناء والتي هي حق الطفل في أن يكون تحت رعاية الأب أو الأم بعد الانفصال.
والهدف من هذا المقال للتعريف على شروط الحضانة بعد الطلاق حسب القانون السعودي، وما هي شروط حضانة الأب والأم. كما سنسلط الضوء على الحالات التي تنتقل فيها الحضانة لغير الأب والأم. كما سنتعرف كذلك على حقوق الطفل بعد الطلاق ومدة الحضانة في القانون السعودي.
جدول المحتويات
شروط الحضانة بعد الطلاق في النظام السعودي
شروط الحضانة بعد الطلاق هي حق رعاية الأطفال وتربيتهم بعد الطلاق وتحديد من يتولى شؤونهم اليومية ويقدم لهم الدعم النفسي والمادي. في النظام السعودي الحضانة هي جزء من حقوق الطفل التي تكفلها الدولة للأمهات في الغالب على الرغم من أن هذا الحق قد يختلف في بعض الحالات.
وفقاً للمادة 127 من نظام الأحوال الشخصية السعودي يتم تحديد الحضانة بناءً على مصلحة الطفل حيث تتشدد الأنظمة في ضرورة توفير بيئة مستقرة وآمنة للطفل سواء كان يعيش مع الأم أو الأب بعد الطلاق. من خلال هذه المادة نجد أن الحضانة تكون للأم بشكل رئيسي حتى بلوغ الطفل سن معينة.
الشروط الأساسية لحضانة الأم في النظام السعودي
الحضانة في السعودية غالباً ما تكون من نصيب الأم ما لم تتوافر ظروف استثنائية. في إطار ذلك هناك عدة شروط يجب توافرها في الأم للحفاظ على حقها في الحضانة، ومنها:
- القدرة على رعاية الطفل: يجب أن تكون الأم قادرة على تلبية احتياجات الطفل الأساسية من حيث الغذاء والتعليم والرعاية الصحية.
- السلامة البدنية والعقلية: يجب أن تكون الأم سليمة صحياً ونفسياً حيث لا يُسمح بأن يكون لديها مرض يعوق قدرتها على الاعتناء بالطفل.
- الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي: في بعض الحالات قد يتم تحديد الحضانة بناءً على قدرة الأم المالية والاجتماعية في تأمين استقرار الطفل.
إضافة إلى ذلك يجب أن تكون الأم غير متزوجة بعد الطلاق إذ أن الزواج من شخص آخر قد يؤدي إلى فقدانها لحق الحضانة في بعض الحالات.
الشروط الأساسية لحضانة الأب في النظام السعودي
قد يُمنح الأب حق الحضانة في حالات معينة مثل إذا كانت الأم غير قادرة على توفير الرعاية الكافية للأطفال. لا تقتصر شروط الحضانة بعد الطلاق على القدرة المالية فقط بل تشمل أيضاً الاهتمام الصحي والنفسي بالطفل. كما ينبغي أن يكون الأب قادراً على تلبية احتياجات الطفل المعيشية والتعليمية، بل ويجب عليه تأمين بيئة تربوية ملائمة.
انتقال الحضانة إلى غير الأم أو الأب
توجد بعض الحالات الاستثنائية التي قد تؤدي إلى انتقال الحضانة إلى شخص آخر غير الأب أو الأم. قد يحدث ذلك إذا كانت الحالة الصحية أو الاجتماعية للأم أو الأب لا تسمح لهما برعاية الطفل بالشكل الأمثل وفي بعض الحالات الأخرى يمكن أن يتم تحويل الحضانة إلى أحد الأقارب مثل الجد أو الجدة.
من أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى نقل الحضانة هي:
- إذا كانت الأم أو الأب غير قادرين على رعاية الطفل بسبب مرض عضوي أو نفسي.
- إذا كانت الأم أو الأب غير مستقيمين أخلاقياً بما في ذلك وجود قضايا جنائية أو سلوك غير مناسب.
ويشمل ذلك الأشخاص الذين يتواجدون في حياة الطفل بشكل متواصل ويكونون قادرين على تلبية احتياجاته.
مدة الحضانة في النظام السعودي
النظام السعودي يحدد شروط الحضانة بعد الطلاق سواء حضانة الأطفال بعد الخلع أو الفسخ أو الطلاق كما يُحدد مدة الحضانة لكل من الأب والأم حيث تختلف المدة حسب جنس الطفل:
- الطفل الذكر: وفقاً للنظام السعودي يحق للأم حضانة الطفل الذكر حتى سن السابعة ويمكن للأب الحصول على الحضانة بعد هذه السن.
- الطفلة الأنثى: يحق للأم حضانة الطفلة الأنثى حتى سن التاسعة بعد هذه السن يمكن أن تنتقل الحضانة للأب ولكن يمكن استئناف القضية إذا كان هناك ضرر واضح على الطفل.
وقد نصت المادة 135 من نظام الأحوال الشخصية: إذا أتم المحضون (الخامسة عشرة) من عمره، فله الاختيار في الإقامة لدى أحد والديه، ما لم تقتض مصلحة المحضون خلاف ذلك.
حقوق الطفل بعد الطلاق
الطفل هو الأولوية القصوى في قضية الحضانة ويجب أن تضمن الحضانة تلبية جميع احتياجاته من الناحية النفسية والتعليمية والمادية. وفقاً لنظام الأحوال الشخصية السعودي يحق للطفل العيش في بيئة مستقرة دون تعرضه لأي ضرر جسدي أو نفسي. كما يجب أن يتمكن الطفل من رؤية أحد الوالدين الآخر إلا إذا كان هناك حكم قضائي يقيد هذه الرؤية. من حقوق الطفل الأساسية:
- الرعاية النفسية: يجب أن يتم توفير بيئة محبة ومستقرة للطفل من أجل نموه النفسي السليم.
- الحق في التعليم: يجب على الحاضن توفير التعليم المناسب للطفل.
وفي ختام مقالنا.
شروط الحضانة بعد الطلاق بالسعودية 3 شروط لنيل الأم الحضانة
يمكن القول بأن حضانة الأبناء بعد الطلاق في السعودية من القضايا الشائكة التي يحكمها الكثير من النصوص القانونية والشرعية والهدف من وضع شروط الحضانة تحقيق التوازن بين حقوق الأبوين ومصلحة الأطفال. وتحتاج هذه القضايا لخبرة محامي متخصص بقضايا النفقة لتوضيح كم نفقة الطفل بعد الطلاق.
وتقدم شركة محمد عبود الدوسري دعم قانوني كامل في قضايا الحضانة وتجيب على كافة الاستفسارات القانونية في هذا المجال. لذا يمكنك التواصل معنا عبر الضغط على زر الواتساب في الأسفل أو الاتصال على الرقم الظاهر في أعلى الشاشة.
المصادر.