تخطى إلى المحتوى

إجراءات رفع دعوى تشهير

إجراءات رفع دعوى تشهير في السعودية كيفية تقديم الشكوى أمام المحاكم

إجراءات رفع دعوى تشهير في السعودية: ما الذي يجب أن تعرفه لحماية سمعتك قانونياً؟ أتاح النظام السعودي لأي متضرر من التشهير الحق في رفع دعوى قضائية لحماية اسمه واعتباره أمام القانون. لكن السؤال الأهم هو: متى يمكن رفع دعوى تشهير؟ وما هي الخطوات والإجراءات القانونية التي يجب اتباعها؟

في مقالنا سنستعرض لكم تفاصيل حقوق المدعى في دعوى التشهير، والشروط النظامية لقبول الدعوى، وكيفية تقديم الأدلة. كما سنوضح أبرز إجراءات الدفاع في قضايا التشهير التي يمكن للمدعى عليه استخدامها، لضمان التوازن بين حرية التعبير وحماية السمعة.

إجراءات رفع دعوى تشهير في السعودية

رفع دعوى التشهير هو حق قانوني يُتاح للأفراد أو الشركات التي تعرضت لإساءة عبر نشر معلومات كاذبة أو مضللة. يُعد التشهير جريمة يعاقب عليها القانون السعودي، ويجب على المتضرر اتباع إجراءات قانونية محددة لضمان حماية حقوقه والحصول على تعويض مناسب.

  1. جمع الأدلة: يجب على المدعي جمع الأدلة الرقمية أو المادية التي تثبت حدوث التشهير، مثل لقطات شاشة من وسائل التواصل الاجتماعي، أو تسجيلات فيديو، أو مقاطع صوتية تحتوي على المحتوى المسيء.
  2. إعداد الشكوى: يتم تقديم شكوى رسمية إلى النيابة العامة عبر منصة أبشر أو مباشرة إلى المحكمة المختصة. يجب أن تتضمن الشكوى كافة الأدلة التي تدعم الادعاء.
  3. التقديم للمحكمة: بعد تقديم الشكوى، تتولى المحكمة النظر في القضية بعد استكمال التحقيقات التي تجريها النيابة العامة. إذا ثبت التشهير، تُتخذ الإجراءات اللازمة.
  4. طلب التعويض: يُمكن للمدعي أن يطلب تعويضاً عن الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت به نتيجة التشهير. المحكمة تقوم بتحديد التعويض بناءً على الأدلة المقدمة.
  5. إحالة القضية للمحكمة: في حال كانت الأدلة كافية، يتم إحالة القضية للمحكمة الجنائية لتحديد العقوبة المناسبة ضد الشخص أو الكيان المسؤول عن التشهير.

متى يمكن رفع دعوى تشهير؟

في السعودية، يمكن للمتضرر من التشهير رفع الدعوى أمام المحكمة المختصة بعد أن يتعرض لإساءات تؤثر على سمعة شخصه أو مؤسسته. ومن المهم أن يكون الشخص المتضرر على دراية بالوقت المحدد لرفع دعوى جرائم معلوماتية والإجراءات التي يجب اتخاذها.

  1. التشهير عبر الإنترنت: نشر شائعات أو معلومات غير صحيحة عبر منصات مثل تويتر أو فيسبوك يمكن أن يسبب ضرراً كبيراً.
  2. التشهير عبر المواقع الإلكترونية: من خلال كتابة مقالات كاذبة أو نشر تعليقات مسيئة على المواقع الإلكترونية التي تهدف للإساءة إلى سمعة المتضرر.
  3. التشهير عبر الإعلام التقليدي: نشر معلومات كاذبة في الصحف أو عبر التلفزيون بهدف التشويه.
  4. التشهير عن طريق الفيديوهات المفبركة: في بعض الحالات، قد يتم نشر مقاطع فيديو مزيفة تهدف إلى الإساءة لشخص أو منظمة.
  5. التشهير عبر الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني: إذا تم إرسال رسائل مسيئة تحتوي على معلومات غير صحيحة بهدف الإضرار بالسمعة.

ملاحظة: يجب أن يتم رفع الدعوى في مدة زمنية محددة بعد حدوث التشهير. حيث يُفضل تقديم البلاغ في أسرع وقت ممكن لتوثيق الأدلة وحماية الحقوق.

كيفية جمع الأدلة في قضايا التشهير

جمع الأدلة هو عنصر أساسي في دعوى التشهير. يُعتبر الدليل الرقمي من أقوى الأدلة في قضايا التشهير الإلكتروني. يمكن جمع الأدلة من الإنترنت أو وسائل التواصل الاجتماعي. ومن أهم طرق جمع الأدلة الفعّالة:

  1. لقطات شاشة (Screenshots): التقاط صور للمحتوى المسيء على الإنترنت أو وسائل التواصل الاجتماعي.
  2. تسجيلات الفيديو: في حال كان التشهير يتضمن فيديوهات مفبركة، يتم حفظها كدليل.
  3. شهادات الشهود: الاستعانة بأشخاص شهدوا الواقعة أو يعرفون التأثير الذي أحدثه التشهير.
  4. البيانات الوصفية (Metadata): يمكن للمحققين الرقميين تتبع الأدلة وتحليلها.

تُعتبر الأدلة الرقمية أقوى أداة في إثبات التشهير في القضايا الإلكترونية.

إجراءات الدفاع في قضايا التشهير

في حال تمت إجراءات رفع دعوى تشهير، يُعطى المدعى عليه حق الدفاع عن نفسه. يمكن أن يستخدم الدفاع عدة استراتيجيات لتفنيد الادعاء، مثل إثبات صحة المعلومات أو تقديم مبررات مشروعة للنشر. أبرز طرق الدفاع في قضايا التشهير:

  1. إثبات صحة المعلومات: الدفاع قد يثبت أن المعلومات المنشورة كانت صحيحة من خلال تقديم أدلة موثوقة، مثل التقارير الصحفية أو الشهادات الموثقة.
  2. إثبات غرض النشر: إذا كانت النية من النشر هي النقد المشروع أو الإبلاغ عن مشكلة حقيقية (مثل النقد البناء)، فإنه قد يُعتبر ضمن حرية التعبير ولا يعد تشهيراً.
  3. إثبات عدم وجود ضرر: الدفاع يمكن أن يثبت أنه لا يوجد ضرر ملموس من التشهير، مثل عدم تأثيره على السمعة أو المبيعات.
  4. التصالح مع المدعي: في بعض الحالات يمكن للطرفين التوصل إلى اتفاق صلح يضمن معالجة المشكلة بشكل غير قضائي، مع الحفاظ على حقوق الطرفين.
  5. التركيز على النقاط القانونية: فالدفاع يسعى عادة لإثبات أن المنشورات كانت ضمن حدود القانون ولم تكن تهدف إلى التشويه أو الإساءة.

القوانين والتشريعات المتعلقة بالتشهير في السعودية

يتوفر في النظام السعودي مجموعة من القوانين التي تضمن حماية الأفراد والشركات ضد التشهير، وتكفل حقوق المدعى في إجراءات رفع دعوى تشهير والبحث عن تعويضات قانونية. ومن أهم القوانين المتعلقة بالتشهير:

  1. قانون جرائم المعلوماتية في السعودية : ينص على عقوبات تشمل السجن لمدة عام أو غرامة تصل إلى 500,000 ريال سعودي كونها من أنواع الجرائم المعلوماتية.
  2. نظام المطبوعات والنشر: يحدد العقوبات في حالة التشهير عبر وسائل الإعلام التقليدية.
  3. نظام حماية العلامات التجارية: يحمي الشركات ضد التشهير الذي قد يؤثر على سمعتها التجارية.

رفع دعوى تشهير يتطلب جمع الأدلة القوية، وفهم الحقوق القانونية المترتبة على ذلك. من المهم أن يكون المتضرر على دراية بالتشريعات المتاحة لحماية نفسه وحقوقه في مواجهة التشهير، سواء كان عبر الإنترنت أو وسائل الإعلام التقليدية. ومن الأفضل اللجوء إلى محامي جنائي في الرياض.

حقوق المدعى في دعوى التشهير

يحق للمتضرر اتباع إجراءات رفع دعوى تشهير للمطالبة بعدد من الحقوق القانونية التي تهدف إلى تعويض الضرر الناتج عن الإساءة. تتضمن هذه الحقوق التعويض المالي، التحقيقات القانونية، وغيرها من الحقوق التي تحمي سمعة الشخص أو المؤسسة المتضررة. ومن أبرز الحقوق التي يضمنها النظام السعودي في قضايا التشهير:

  1. حق المطالبة بالتعويض المالي: المدعى يحق له المطالبة بتعويض عن الأضرار المادية والمعنوية، مثل خسارة الفرص التجارية أو الأضرار النفسية نتيجة التشهير.
  2. حق تقديم الأدلة: يحق للمدعي تقديم كافة الأدلة اللازمة لإثبات الضرر الذي لحق به، مثل الشهادات، الصور، الرسائل النصية، والروابط الإلكترونية التي تحتوي على التشهير.
  3. حق الاستماع إلى الدفاع: إذا كانت القضية تشمل متهماً، يحق للمدعى عليه تقديم دفاعه أمام المحكمة.
  4. حق اللجوء إلى التحقيقات القانونية: تشمل التحقيقات الرقمية لقياس تأثير التشهير على السمعة الشخصية أو التجارية، وتقديم الأدلة التي تضمن حق المدعي.

أسئلة شائعة حول إجراءات رفع دعوى تشهير في السعودية

كيف يمكن تقديم شكوى ضد التشهير؟

لتقديم شكوى ضد التشهير، يجب على المتضرر التوجه إلى النيابة العامة عبر منصة أبشر أو مباشرة للمحكمة. يُنصح بتقديم كافة الأدلة الرقمية التي تُثبت حدوث التشهير مثل الشهادات أو التسجيلات التي تدعم القضية. يمكن للمحكمة أيضاً إصدار أمر بحجب المحتوى المسيء.

ما هي الإجراءات المتبعة بعد تقديم الشكوى؟

بعد تقديم الشكوى، النيابة العامة تبدأ في التحقيق وجمع الأدلة. في حالة وجود أدلة كافية، يتم إحالة القضية إلى المحكمة المختصة لتحديد العقوبات المناسبة. يجب على المدعي تقديم كافة الأدلة الموثقة التي تثبت وقوع التشهير عليه للحصول على تعويض مناسب.

هل يمكن المطالبة بتعويض بعد التشهير؟

نعم، يحق للمدعي المطالبة بتعويض عن الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت به نتيجة التشهير. يشمل ذلك الخسائر في السمعة أو التأثير على أعماله التجارية. المحكمة تقوم بتحديد قيمة التعويض بناءً على حجم الضرر وأدلة التشهير المقدمة من المدعي.

هل يمكن الصلح في دعوى التشهير؟

نعم، في بعض الحالات يمكن للطرفين التوصل إلى اتفاق صلح بعد تقديم الشكوى. لكن إذا كانت القضية تتعلق بتشهير بالنظام العام أو تأثرت سمعة عدد كبير من الأشخاص، فقد تُصر النيابة على متابعة القضية دون الصلح. الصلح يُعد خياراً في القضايا البسيطة.

ما هي عقوبة التشهير في السعودية؟

عقوبة التشهير في السعودية قد تصل إلى السجن لمدة عام أو غرامة مالية تصل إلى 500,000 ريال أو بإحدى العقوبتين. يُعاقب مرتكب التشهير الإلكتروني بموجب نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، حيث يتم النظر في جسامة الفعل وتأثيره على السمعة العامة.

في ختام مقالنا.

إجراءات رفع دعوى تشهير بالسعودية | تقديم شكوى ومطالبة بتعويض

تُعد إجراءات رفع دعوى تشهير في السعودية وسيلة قانونية مهمة لحماية السمعة ورد الاعتبار، بشرط توفر الشروط النظامية ووضوح الضرر. وننصح باستشارة محامي في الرياض خبير في قضايا التشهير والجرائم المعلوماتية للحصول على أفضل النتائج.

إذا كنت متضرراً من التشهير أو تواجه دعوى قائمة تواصل معنا الآن لنوفّر لك الاستشارات القانونية الشاملة والمتخصصة وتمثيلاً قانونياً احترافياً لحماية حقوقك والدفاع عنك بكل كفاءة.

المصادر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اتصل بنا